في اليوم العالمي لتجربة العميل .. جولة على أبرز إنجازات جمعية تجربة العميل السعودية

عندما بدأت بودكاست “رحلة العميل” في يونيو 2020م، لم أكن أتوقع أن تتطور الأمور وتتسارع الخطوات بهذا الشكل، وهذا الزخم، وفي مدة لم تتجاوز السنتين.

في ذلك الوقت كان الهدف من تقديم بودكاست “رحلة العميل” هو نشر المعرفة باللغة العربية في مجال ما زال جديداً ليس في المملكة فقط، بل على مستوى العالم أيضًا، وخلال سنة واحدة تطورت هذه المبادرة وبدأت بالتوسع، وتحولت من بودكاست يقدمه عبدالله الغامدي، إلى مجتمع يشارك ويساهم فيه الكثيرين من المهتمين بمجال تجربة العملاء في المملكة، يتبادلون الخبرات والمعرفة، ويعملون على العثور على المشاكل الموجودة وحلها، وإيجاد تحديات جديدة لتطوير قطاع وليد في المملكة، يقيناً بأهمية ما نقوم به، وأنه سيكون أساسيًا لكثير من القطاعات الأساسية خلال السنوات القادمة.

ومع ازدياد الإقبال والاهتمام، تحول المجتمع إلى نادٍ، واستمر الزخم بالنمو حتى نشأت فكرة تأسيس جمعية تجربة العميل السعودية في 2022م، خطوة جديدة مليئة بالتحديات والتطلعات، جمعتنا وعرفتنا على مجموعة من الرواد والمبدعين في مجال تجربة العميل، وساعدتنا على رؤية واضحة لتحقيق التنمية والتقدم، وتم بحمد الله تدشين جمعية رحلة العميل في يونيو 2022م.

أبرز إنجازات جمعية تجربة العميل السعودية

لم يكن، ولا يمكن اعتبار تأسيس الجمعية هدفًا أو غايةً بحد ذاته، بل هي وسيلة للعمل على تطبيق الكثير من الأفكار، وتحويلها إلى واقع مفيد لنهضة المملكة، مستلهمين الهمة من الله عز وجل، ومن رؤية السعودية 2030م، المشروع النهضوي الذي يقوده سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد سلمان حفظه الله.

لم يكن الدرب معبدًا بالورود، فكما أشرنا لم يكن مجال تحسين تجربة العميل واضحًا ومعروفًا في السوق السعودي، ولكن بهمة الفريق، وعزيمة الشباب، والتفاعل الإيجابي الذي حصلنا عليه، بالإضافة إلى الدعم الحكومي متمثلًا بالوحدة الإشرافية بوزارة التجارة، نجحنا بحمد الله بنشر الرسالة والوعي بالمجال، وأصبحت الشركات والمؤسسات في المملكة اليوم تأخذ “تجربة العميل” بجدية أكبر، بل وتعمل على تحسينها، وذلك لتحسين أدائها وإيراداتها من جهة، وتقديم خدمات تليق بالمملكة العربية السعودية، وتميز وأصالة أهلها.

وإلى جانب حضورنا محليًا، أصبح لجمعية تجربة العميل السعودية حضور ومشاركة فعّالة في المحافل الدولية، وأسهمت في جذب الأنظار إلى المملكة العربية السعودية. وكان لها دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على القادة في هذا المجال، وتعزيز مساهماتهم في تطوير المعرفة.

منذ أشهر بدأنا باستمرار تنظيم لقاءات دورية لأعضاء الجمعية، تساهم في بناء شبكات احترافية قوية، ومجالات لتبادل الفرص والنقل المعرفي. ومن خلال توقيع اتفاقيات دولية مع أكاديميات عالمية في المجال، أحضرنا الخبرات العالمية أيضًا إلى المملكة، وفي نفس السياق، تم التعاون مع شركة KPMG أحد الشركات الرائدة عالمياً كشريك معرفة للمساهمة في بناء استراتيجية تجربة العميل، والذي نطمح من خلالها تحقيق الاستدامة المالية واستمرار تقديم المنفعة لمختلف الجهات والأفراد.

وتتويجًا لذلك، تأتي جائزة تجربة العميل السعودية الأولى من نوعها، التي تهدف إلى تعزيز التنافسية بين القطاعات وتقدير الجهود المبذولة، وسيكون المؤتمر الذي تنظمه الجمعية مع شركائها في يناير 2024م مناسبة للفخر والتأمل، حيث يحمل هويته الخاصة التي تؤهله لمستويات المنافسة العالمية حيث سيجمع النخبة في المجال لتبادل الأفكار والخبرات والمساهمة في تطوير مستقبل تجربة العميل في المملكة.

مازالت رحلة جمعية تجربة العميل السعودية في بدايتها، هي سنة واحدة، قمنا فيها بإنجازات، واجهنا فيها صعوبات وتحديات، وطرقنا فيها أبوابًا كثيرة لصالح أهداف الجمعية، متحمسون للتحديات القادمة، ونتطلع للتواصل مع جميع المهتمين بتطوير أعمالهم ومؤسساتهم بشكل عام، والمهتمين بمجال تجربة العميل بشكل خاص، لنعمل معًا على الوصول إلى نهضة مجتمعية مهنية دافعها الشغف وحب الوطن لبناء مستقبل أفضل للمملكة وأبنائها.